الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

امرأة اختلفت مع زوجها في أمرٍ شرعي هي تعتقد حرمته وهو يعتقد إباحته وهو يأمرها بفعله هل تطيعه؟

(فتوى مهمة للإمام الوادعي رحمه الله)
امرأة اختلفت مع زوجها في أمرٍ شرعي هي تعتقد حرمته وهو يعتقد إباحته وهو يأمرها بفعله هل تطيعه؟

الجواب: إذا كانت مجتهدة فهي متعبَدة بفهمها واجتهادها ، وأما إذا كانت صاحبة هوى فله أن يضربها ، يقول لها : لا تخرجي أو لا تتبرجي ، وهي تتبرج وتقول : جائز ، فإذا كانت مجتهدة فلا ، فهي متعبدة بفهمها ، و هكذا أيضاً هو متعبد بفهمه ، وليس له أن يلزمها .
والرسول - صلى الله عليه و علي آله و سلم - يقول : " استوصوا بالنساء خيراً " ، فمن الإستصاء بها خيراً أن يشجعها على فهم كتاب الله و فهم سنة رسول الله - صلى لله عليه وآله وسلم - .
أما قوله تعالى : " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ " هذه الآية يراد بها في غير هذا الأمر ، في غير مسألة الاجتهاد ، طالبة علم تعرف شيئاً من اللغة العربية أو تفهم حديث رسول الله وتفهم كتاب الله و ترى ما لم تراه ، وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد الركوع سنة وهو يرى أنه ليس بسُنة ، فهي تعمل ما تراه و هو يعمل ما يراه و غير ذلك ، حتى لو كان في مسألة شيء يراه أنه محرم وهي ترى أنه مباح بما أدى اجتهادها ، إن كانت جاهلة فعليه أن يعلمها وهو مسؤول عنها " كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته " ، ويقول النبي - صلى الله عليه وعلي آله وسلم : " ما من راعٍ يسترعيه الله رعية ثم لم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة " .
--------------
من شريط : ( الأجوبة على أسئلة الإمارة )