قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/264): لو أن
هذا الإنسان الذي يسمّونه الفنّان صرف
جهده لأشياء نافعة، صرف جهده لاختراع،
صناعة تنفع، ينفع نفسه وينفع النّاس بها
لكان هذا عملاً جيِّداً، ومع النيّة
والإيمان يكون عبادة ويؤجَرُ عليها.
أمّا
أنْ يصرف جُهده ووقته وتعلُّمه في إيجاد
هذه الصور ونحت هذه الصور فهذا عبثٌ فارغ
وعملٌ محرّم، وهو ملعون على لسان رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وهو أشدّ النّاس عذاباً يوم القيامة،
فبئسما اختار لنفسه من هذا الفنّ الممقوت.
قال
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"أشدّ
النّاس عذاباً يوم القيامة"
فيدلّ
على أنّ التصوير حرامٌ مغلّظ التحريم
وأنّه كبيرة من كبائر الذُّنوب، فهذا
الذي يعتبرونَه فنَّاً ويتعلّمونه
ويتفاخرون به هو أعظم الذُّنوب.وهم
أشدّ النّاس عذاباً يوم القيامة إن لم
يتوبوا إلى الله عزّ وجلّ.