قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/246): هناك
تزكيةٌ منهيٌّ عنها وهي:
الإعجاب
والمدح للنفس، وهناك تزكية مأمورٌ بها
وهي الإصلاح والتوبة والعمل الصالح:
{قَدْ
أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)
} ،
وتوعّد الله الذين لا يزكون أنفسهم قال
تعالى:
{وَوَيْلٌ
لِلْمُشْرِكِينَ (6)
الَّذِينَ
لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}
قال
بعض المفسرّين:
المراد
بالزّكاة هنا:
تزكية
النفس، لأن الآية مكية، والزكاة بالأموال
لم تكن نزلت إلاّ في المدينة، وفي قوله
تعالى:
{وَالَّذِينَ
هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)
} قالوا:
والمراد
بالزكاة هنا:
زكاة
النفس، لأنّ الآية مكيّة-
أيضاً-،
فتزكية النفس بالأعمال الصالحة مطلوبة
مأمور بها.