قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الْإِسْلَامُ
يَتَضَمَّنُ الِاسْتِسْلَامَ لِلَّهِ
وَحْدَهُ؛ فَمَنْ اسْتَسْلَمَ لَهُ
وَلِغَيْرِهِ كَانَ مُشْرِكًا وَمَنْ
لَمْ يَسْتَسْلِمْ لَهُ كَانَ مُسْتَكْبِرًا
عَنْ عِبَادَتِهِ وَالْمُشْرِكُ بِهِ
وَالْمُسْتَكْبِرُ عَنْ عِبَادَتِهِ
كَافِرٌ وَالِاسْتِسْلَامُ لَهُ وَحْدَهُ
يَتَضَمَّنُ عِبَادَتَهُ وَحْدَهُ
وَطَاعَتَهُ وَحْدَهُ.
فَهَذَا
دِينُ الْإِسْلَامِ الَّذِي لَا يَقْبَلُ
اللَّهُ غَيْرَهُ؛ وَذَلِكَ إنَّمَا
يَكُونُ بِأَنْ يُطَاعَ فِي كُلِّ وَقْتٍ
بِفِعْلِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي ذَلِكَ
الْوَقْتِ؛ فَإِذَا أَمَرَ فِي أَوَّلِ
الْأَمْرِ بِاسْتِقْبَالِ الصَّخْرَةِ
ثُمَّ أَمَرَنَا ثَانِيًا بِاسْتِقْبَالِ
الْكَعْبَةِ:
كَانَ
كُلٌّ مِنْ الْفِعْلَيْنِ حِينَ أَمَرَ
بِهِ دَاخِلًا فِي الْإِسْلَامِ فَالدِّينُ
هُوَ الطَّاعَةُ وَالْعِبَادَةُ لَهُ
فِي الْفِعْلَيْنِ. مجموع الفتاوى(3/92)