السؤال:
ما حكم إلباس البنات الصغيرات الملابس الضيقة والقصيرة؟
الجواب: هذا غلط، وعكس المشروع، فالمشروع أن يلبسوا البنات اللباس الطويل حتى يعتدنه ويكون سجية لهن، ولا يجوز للمسلم ولا للمسلمة أن يربي أولاده على خلاف المشروع فالمؤمن يربى أولاده على المشروع والمؤمنة كذلك فالبنت الصغيرة تربى على الطويل حتى تعتاده وتربى على الستر وعدم التساهل في الأمور، فالبنت تربى على الخير وعلى الخلق الجميل، وعلى ستر العورة على حسب الطاقة بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، ولو بالضرب عند الحاجة إلى ذلك، حتى إذا بلغت فإذا هي قد استقامت على الخير والهدى والصلاح.
وأما إلباس الصغيرات الملابس الضيقة والقصيرة فيه مفسدة وهذه المفسدة أن المرأة إذا تعودت هذا اللباس وهي صغيرة نزع منها الحياء وصارت لا تبالي أن تتبين عورتها بالرؤية أو بالحجم فتعتاد هذا اللباس .
ويجب
أمرهنَّ بالحجاب إذا بلغن ، ولكن ينبغي أن
يدرَّبن على هذا قبل ذلك، بعد بلوغ تسع سنين
لأنها حينئذ تُشتهى، قالت عائشة -رضي
الله عنها-:
" إذا
بلغت الجارية تسعاً فهي امرأة "،
فينبغي أن تدرب على الحجاب وتوصى بالحجاب
لكن من غير تشديد، حتى إذا بلغت فإذا هي
قد اعتادت الحجاب وتمرنت عليه، أما ما
يتعلق بالرجال فإن كونها تستر قبل البلوغ
وتعتاد هذا وتؤمر بهذا هذا أولى وأفضل،
إبعاداً لها عن الخطر، فإذا بلغت الحلم
وجب عليها ذلك، ووجب إلزامها بذلك، وعلى
ولي أمرها أن يُلزمها بذلك لو كرهت .
تم الجمع والترتيب من فتاوى اللجنة الدائمة والإمامين ابن باز والعثيمين