الأربعاء، 1 يناير 2014

أسماء الله الحسنى ليست محصورة في تسعة وتسعين اسماً، وإحصاؤها يكون بعدِّها ومعرفة معناها والعمل بمقتضاها

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/211): قولُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنّ الله تسعةً وتسعين اسماً، مَن أحصاها دخل الجنّة" ليس المراد الحصر، وإنّما هذه التسعة والتسعين موصوفة بأنّ مَن أحصاها دخل الجنّة، وليس المعنى: أنّها منتهى أسماء الله تعالى، وأن أسماء الله محصورة فيها.
ومعنى إحصائها: عدها، ومعرفة معناها، والعمل بمقتضاها. أما مجرّد أنه يكتُبها، أو يعدّها عدّاً فقط، وهو لا يعرف معانيها، أو أنّه يعرف معانيها لكنّه لا يعمَلُ بها فإنَّه لا يحصُل على هذا الوعد الكريم.

أما ما جاء في رواية التّرمذي من عدّ هذه الأسماء، فهذا لم يَثْبُت عن النّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنّما هو مُدْرَجٌ في الحديث من عمل بعض الرواة.