الخميس، 2 يناير 2014

إذا رأيتم ما تكرهون من الريح من قوّتها، أو من برودتها، أو من حرارتها فتوجهوا إلى الله سبحانه وتعالى بهذا الدعاء

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/238) وعند شرحه على حديث أُبيّ بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لا تسبُّوا الرّيح، فإذا رأيتم ما تكرهون، فقولوا: اللهم إنّا نسألُك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أُمرت به، ونعوذ بك من شرّ هذه الرّيح وشرّ ما فيها وشرّ ما أُمرت به":
"فإذا رأيتم ما تكرهون" منها من قوّتها، أو من برودتها، أو من حرارتها فتوجهوا إلى الله سبحانه وتعالى، لا تتوجّهوا إلى الرّيح تذمّونها وتسبّونها، هذا ليس فيه جدوى من ناحية، وهو- أيضاً- شركٌ بالله عزّ وجلّ، ووضعٌ للشيء في غير موضعه.
"فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا" هذا هو العلاج.
"اللهم إنّا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أُمرت به، ونعوذُ بك من شرّ هذه الريح، وشرّ ما فيها، وشرّ ما أُمرت به" هذا هو العلاج: إسنادُ الأُمور إلى الله ودعاءُ الله جل وعلا لدفع المكروه وجلْب الخيرفهي مأمورة من الله سبحانه وتعالى ومدبّرة مرسلة.