يجب أن تنتبهوا لهذه الحقيقة ، الربا يسمونها فائدة ، هذه التسمية حرام لأنها تغير من حقيقة الحكم الشرعي ، فائدة كلمة ناعمة توحي إلى الإنسان أن هذا الربح الذي جاءه بطريق الربا من البنك فائدة ؛ لكن هو ربا ، والربا كما يقول الرسول عليه السلام: ( عاقبة الربا إلى قل ). عاقبة الربا إلى قل يعني بدل أن ينموا ويزداد فهو يقل وينقص عكس ما تراه من هؤلاء الناس ؛ لذلك لا يجوز للمسلم أن يودع ماله في البنك لأي سبب من الأسباب ؛ لأنه كما قلنا " الغاية لا تبرر الوسيلة " وكما قال الشاعر العربي القديم:
" أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل "
على المسلم أن يتقي الله عزوجل في ماله وأن يتخذ الأسباب الشرعية المحافظة عليه ويتوكل على الله ربه تبارك وتعالى ؛ حينئذ سيستغني عن البنك بأصله وفصله.
الإمام الألباني رحمه الله-سلسلة الهدى والنور-الشريط٧٨