سئل
الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله: لقد
اشتكى كثيرا ًمن الأخوة أن الدولة قد
آذتهم بسبب ما أحدثه المدعو أسامة بن لادن
من مشاكل ويعرضون عليكم هل عليهم أن
ينشروا تبرأهم من أعمال
بن لادن ويبينوا منهجه فيما يفعله ؟
أسامة
بن لادن في بدء حرب أفغانستان كانت له
مواقف يُشكر عليها ، ولكن بعد أن طُرد من
أفغانستان ، ونزل السودان، وقبل
ذلك كان في السعودية في جدة .بعد
ذلكم وبعد أن طرد من
أفغانستان أراد أن يصيِّر بلاد المسلمين
مثل بلاد الشيوعيين ، فهو في اليمن أراد
أن يحدث فتنة ، واتبعه على ذلك جماعة
الفساد ، أنا أسميهم جماعة الفساد لا
أسميهم جماعة الجهاد ، إذ لو
كانوا جماعة الجهاد لفتحوا معركة مع
أمريكاَ ، أو مع اليهود في فلسطين ، لكن
جماعة فساد .انتهى
بهم الحال إلى ان يلغِّموا بجوار المساجد
، ما استطاعوا أن يدخلوا باللغم إلى المسجد
، المسجد الذي هو في عدن ، ولكن بجوار
المسجد ، إن قوماً انتهى
بهم الأمر إلى هذا لقوم سوء ،
وبحمد الله قد تبرأنا مما يفعله أسامة من
قبل منذ ست سنوات أو نحو ذلك ، منذ أراد
أن يقيم فتنة في اليمن تبرأنا مما كان
يفعل ، رجلٌ دموي يا
إخوان ، ما له لا
يرجع إلى أرض الحرمين يطلب علماً؟ ، وما
له أيضاً لا يخرج إلى حضرموت يبني المساجد
، ويزوج طلبة العلم ، ويفتح المدارس؟
، يفتح خيراً في بلده ، ولكن تبغي مدفع
ورشاش فهو مستعد أن يعطيك نقوداً !،
تبغي ترميم مسجد ما عندنا ترميم مسجد!
،
تبغي بناء مسجد أيضاً كذلك ما عندنا بناء
مسجد .عنده
ماذا؟ رجل دموي إنني
أذكره بقول رسول الله - صلى
الله عليه وعلى آله وسلم -
: " لا
يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِب
دماً حراماً " رواه
البخاري من حديث ابن عمر .وبقول
رسول الله - صلى
الله عليه وعلى آله وسلم -
: " يأتي
المقتول تَشْخَبُ أوداجه
دماً ، فيقول : يا
رب سَل هذا فيم قتلني ؟ وبعدها يؤخذ
إلى النار "
.وإنني
أنصح من يتبع أسامة بن لادن أن يتخلى عنه
، ولو أعطاك ملء هذا المسجد ذهباً ، إياك
إياك أن تفتنك الدنيا .جاء
له لطمة في السودان لطمة صرعته إلى الأرض
، مكر به السودانيون ، وفتح المشاريع ،
وبعد أن فتح المشاريع طرد إلى باكستان ،
ثم بعد ذلك من هذه البلد إلى هذه البلد ،
فنحن ننصحه أن يتوب إلى الله ، وأن يرجع
إلى الله ، وحذاري حذاري أن يتسبب في إيذاء
المسلمين ، كفانا ما حدث في قضية الحرم ،
وكفانا ما حدث في .. ،
وكفانا ما حدث أيضاً من جماعة الجهاد في
مصر ، كلما هدأت الحكومات
قام مُدْبِرٌ من المدبرين من جماعة
الجهاد بقتل جندي أو
ضابط وتأتي الحكومة وتزج بنحو خمسة وعشرين
ألفاً من المسلمين الأبرياء .كيف
لا يصار للبراءة منه
من رجلٍ آذى المسلمين في بيوتهم ، وأخافهم
في بيوتهم .وهكذا
أيضاً السفية المسعري يجب أن يُتبرأ منه
، ومما يعمل ، المسعري يا إخوان
الذي يقول : إن
الشيخ ابن باز قد خرَّف ، وأنه قارب الكفر
، نعم سفيه يا إخواننا ، أنا
أعجب من بعض الشباب في أرض الحرمين ونجد
كيف يتركون العلماء الأفاضل ويتبعون ذلكم
السفيه ، وكذلك يضلِّل الشيخ
محمد بن عبدالوهاب النجدي رحمه الله
تعالى .المسلمون
يكفيهم ما فيهم من الآلام ، ومن الجراحات
، ومن اللطمات من الحكومات ، ما نأتي نحارش
الحكومات ، ونصطدم معها ، خصوصاً إذا كانت
حكومات إسلامية .المهم
أنا أقول إنه واجب أن يتبرؤوا منه
، كما تبرأنا منه عند أن أراد أن يحدث فتنة
في اليمن ...