أعظم
ذنب عُصي الله عز وجل به هو الشرك
فما
هو الشرك؟
الشرك: هو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى، كالذبح لغير الله،
الشرك: هو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى، كالذبح لغير الله،
والنذر
لغير الله،
والدعاء
لغير الله،
والاستغاثة
بغير الله كما يفعل عُبَّاد القبور اليوم
عند الأضرحة من مناداة الأموات، وطلب
قضاء الحاجات، وتفريج الكربات من الموتى،
والطواف بأضرحتهم، وذبح القرابين عندها
تقربًا إليهم، والنذور لهم وما أشبه ذلك،
هذا هو الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة
وفاعله خالد مخلد في نار جهنم إذا مات
عليه ولم يتب إلى الله؛ لأنه صرف للعبادة
لغير الله سبحانه وتعالى، والله جل وعلا
يقول:
{ فَمَن
كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ
عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ
رَبِّهِ أَحَدًا }
[سورة
الكهف:
آية
110]
ويقول:
{ وَاعْبُدُواْ
اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا
}
[سورة
النساء:
آية
36]
ويقول
جل وعلا:
{ وَمَا
أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا
الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
}
[سورة
البينة:
آية
5]
والآيات
في هذا الموضوع كثيرة، والشرك
أنواع:
النوع
الأول:
الشرك
الأكبر الذي ذكرناه وهذا
لا يغفره الله عز وجل إلا بالتوبة، كما
قال تعالى:
{ إِنَّ
اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن
يَشَاء }
[سورة
النساء:
آية
48]
. والنوع
الثاني:
شرك
أصغر لا يخرج من الملة لكن خطره عظيم، وهو
أيضًا على الصحيح لا يغفر إلا بالتوبة
لقوله:
{ إِنَّ
اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن
يَشَاءُ }
[سورة
النساء:
آية
48]
وذلك
يشمل الأكبر والأصغر، والشرك الأصغر مثل
الحلف بغير الله، ومثل قوله:
ما
شاء الله وشئت، بأن تعطف مشيئة المخلوق
على مشيئة الخالق بالواو؛ لأن (الواو)
تقتضي
التشريك.
والصواب
أن تقول:
ما
شاء الله ثم شئت؛ لأن (ثم)
تقتضي
الترتيب، وكذا لولا الله وأنت، وما أشبه
ذلك كله من الشرك في الألفاظ، وكذلك الرياء
أيضاً، والرياء معناه:
أن
يعمل عملًا ظاهره أنه لله، ولكنه يقصد به
غير الله، يقصد أن يمدحه الناس، أو يثني
عليه الناس، ويقصد به المحمدة أو يقصد به
طمعًا من مطامع الدنيا، صورته أنه لله
وهو لغير الله تعالى، وهو شرك
أصغر.