ما هو الأفضل أن يستمر على الوضوء ثلاث مرات لأنه أبلغ في التطهير، وأكثر عملا، أو الأولى أن يأتي بالسنة؟ فمرة: مرة، ومرة: مرتين، ومرة: ثلاث مرات ؟
الأفضل أن يتوضأ الإنسان مرة مرة أحيانا، ومرتين مرتين أحيانا، وثلاث مرات أحيانا ؛ لأن موافقة السنة أفضل من كثرة العمل، ويشعر الإنسان بأنه متبع للرسول صلى الله عليه وسلم فيزداد بهذا إيمانا، ويكون اتباعه.
فلو أن رجلان صليا صلاة الفجر أحدهما أطال القراءة وأطال الركوع والسجود ودعا، وسبح كثيرا، والثاني اقتصر في القراءة على آيتين فقط، آية في الركعة الأولى، وآية في الركعة الثانية، (قل آمنا بالله...) و (قل يا أهل الكتاب ...) وخفف الركوع والسجود، والقيام والقعود، فأيهما أفضل؟
الثاني أفضل لأنه أوفق للسنة وإن كان الأول أكثر عملا، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجلين الذين تيمما لعدم الماء ثم صليا ثم وجدا الماء، فأحدهما توضأ وأعاد الصلاة، والثاني لم يتوضأ ؛ فقال للذي لم يُعد: "أصبت السنة" وقال للثاني: "لك الأجر مرتين"، فالأول أفضل لأن إصابة السنة ليست بالأمر الهين.
الثاني أفضل لأنه أوفق للسنة وإن كان الأول أكثر عملا، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجلين الذين تيمما لعدم الماء ثم صليا ثم وجدا الماء، فأحدهما توضأ وأعاد الصلاة، والثاني لم يتوضأ ؛ فقال للذي لم يُعد: "أصبت السنة" وقال للثاني: "لك الأجر مرتين"، فالأول أفضل لأن إصابة السنة ليست بالأمر الهين.
مفرغ بتصرف يسير من شرح صحيح البخاري للعلامة ابن عثيمين رحمه الله
منقول