الجمعة، 17 فبراير 2017
الخميس، 16 فبراير 2017
تذكرة
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى *** ولاقيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله *** وأنك لم ترصد بما كان أرصدا
ندمت على أن لا تكون كمثله *** وأنك لم ترصد بما كان أرصدا
موافقة السنة أفضل من كثرة العمل
ما هو الأفضل أن يستمر على الوضوء ثلاث مرات لأنه أبلغ في التطهير، وأكثر عملا، أو الأولى أن يأتي بالسنة؟ فمرة: مرة، ومرة: مرتين، ومرة: ثلاث مرات ؟
الأفضل أن يتوضأ الإنسان مرة مرة أحيانا، ومرتين مرتين أحيانا، وثلاث مرات أحيانا ؛ لأن موافقة السنة أفضل من كثرة العمل، ويشعر الإنسان بأنه متبع للرسول صلى الله عليه وسلم فيزداد بهذا إيمانا، ويكون اتباعه.
فلو أن رجلان صليا صلاة الفجر أحدهما أطال القراءة وأطال الركوع والسجود ودعا، وسبح كثيرا، والثاني اقتصر في القراءة على آيتين فقط، آية في الركعة الأولى، وآية في الركعة الثانية، (قل آمنا بالله...) و (قل يا أهل الكتاب ...) وخفف الركوع والسجود، والقيام والقعود، فأيهما أفضل؟
الثاني أفضل لأنه أوفق للسنة وإن كان الأول أكثر عملا، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجلين الذين تيمما لعدم الماء ثم صليا ثم وجدا الماء، فأحدهما توضأ وأعاد الصلاة، والثاني لم يتوضأ ؛ فقال للذي لم يُعد: "أصبت السنة" وقال للثاني: "لك الأجر مرتين"، فالأول أفضل لأن إصابة السنة ليست بالأمر الهين.
الثاني أفضل لأنه أوفق للسنة وإن كان الأول أكثر عملا، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجلين الذين تيمما لعدم الماء ثم صليا ثم وجدا الماء، فأحدهما توضأ وأعاد الصلاة، والثاني لم يتوضأ ؛ فقال للذي لم يُعد: "أصبت السنة" وقال للثاني: "لك الأجر مرتين"، فالأول أفضل لأن إصابة السنة ليست بالأمر الهين.
مفرغ بتصرف يسير من شرح صحيح البخاري للعلامة ابن عثيمين رحمه الله
منقول
الأربعاء، 15 فبراير 2017
الوقت
قال شريح القاضي لقوم رآهم يلعبون: مالي أراكم تلعبون؟ قالوا: فرغنا ! قال: ما بهذا أمر الفارغ.
(البداية والنهاية)
(البداية والنهاية)
مؤلمة فلنراجع أنفسنا
لسائل أن يسأل نفسه:
- كم رصيدي من الأعمال الصالحة؟
- كم رصيدي من النوافل؟
- كم رصيدي من السنن الرواتب؟
- كم رصيدي من الصيام والقيام؟
- كم رصيدي من قراءة القرآن؟
يا هذا!
يا من هجرت القرآن أو كدت تهجره:
ألا تخجل من خلو فمك ولسانك في يومك وليلتك من كلام الله جل وعلا؟!
كم رصيدك من كلام الله في يومك وليلتك؟
جزء؟
نصف جزء؟
ربع جزء؟
صفحة؟
وجه؟
بعضنا لا يقرأ القرآن إلا في الصلاة وحرم نفسه من قراءة القرآن في سائر يومه وليلته
قل لنفسك كم هو رصيدي من ذكر الله عز وجل؟
من أذكار الصباح والمساء
من أذكار النوم والاستيقاظ
يا إخوان!
نحن في غفلة عظيمة
أيامنا وليالينا ملأناها بالركض وراء هذه الدنيا
أمل دنيوي في اليوم كامل
والليل نوم أو نظر في التلفاز أو جلسات قيل وقال ... إلى غير ذلك من الأمور التي لا تنفع صاحبها بل تعرضه للإثم والعياذ بالله
السبت، 4 فبراير 2017
الجمعة، 3 فبراير 2017
كتب مفيدة معتبرة عند أهل العلم
ينبغي للمؤمن أن يعتني بالكتب الجيدة المفيدة مثل الصحيحين، وكتب السنن الأربع، ومنتقى الأخبار لابن تيمية، ورياض الصالحين للنووي، وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر، وعمدة الحديث للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، ونصب الراية للزيلعي، وتلخيص الحبير للحافظ ابن حجر وأمثالها من الكتب المفيدة المعتبرة عند أهل العلم.
(الإمام ابن باز رحمه الله)
(الإمام ابن باز رحمه الله)
الخميس، 2 فبراير 2017
كنت إذا قرأت مثلاً من القرآن
قال بَعْضُ السَّلَفِ: كُنْتُ إِذَا قَرَأْتُ مَثَلًا مِنَ الْقُرْآنِ فَلَمْ أَفْهَمْهُ، بِكَيْتُ عَلَى نَفْسِي، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ.
(تفسير ابن كثير:الرعد:17
(تفسير ابن كثير:الرعد:17
كَذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ الَّذِينَ يَعْبُدُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا غَيْرَهُ
إن الَّذِي يَبْسُطُ يَدَهُ إِلَى الْمَاءِ إِمَّا قَابِضًا وَإِمَّا مُتَنَاوِلًا لَهُ مِنْ بُعْدٍ كَمَا أَنَّهُ لَا يَنْتَفِعُ بِالْمَاءِ الَّذِي لَمْ يَصِلْ إِلَى فِيهِ الَّذِي جَعَلَهُ مَحَلًّا لِلشُّرْبِ، فَكَذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ الَّذِينَ يَعْبُدُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا غَيْرَهُ، لَا يَنْتَفِعُونَ بِهِمْ أَبَدًا فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ.
(تفسير ابن كثير:الرعد:14)
(تفسير ابن كثير:الرعد:14)
ما يقول إذا سمع الرعد
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ وَقَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ. وَيَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَوَعِيدٌ شَدِيدٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ.
رَوَاهُ مَالِكٌ فِي موطئه، وَالْبُخَارِيِّ فِي كِتَابِ الْأَدَبِ.
(تفسير ابن كثير:الرعد:133)
{وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}
عن أنس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجلا من أصحابه إلى رجل من عظماء الجاهلية يدعوه إلى الله تبارك وتعالى فقال أيش ربك الذي تدعوني إليه من حديد هو؟ من نحاس هو؟ من فضة هو؟ من ذهب هو؟ فأتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخبره فأعاد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الثانية. فقال مثل ذلك. فأرسله إليه الثالثة. فقال مثل ذلك. فأتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأرسل الله تبارك وتعالى عليه صاعقة فأحرقته فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إن الله تبارك وتعالى قد أرسل على صاحبك صاعقة فأحرقته". فنزلت هذه الآية: {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} .
.
(الصحيح المسند من أسباب النزول/الإمام الوادعي)
.
(الصحيح المسند من أسباب النزول/الإمام الوادعي)
الأربعاء، 1 فبراير 2017
تفسير قول الله تعالى: (لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ)
أَيْ لِلْعَبْدِ مَلَائِكَةٌ يَتَعَاقَبُونَ عَلَيْهِ،
حَرَسٌ بِاللَّيْلِ وَحَرَسٌ بِالنَّهَارِ،
يَحْفَظُونَهُ مِنَ الْأَسْوَاءِ وَالْحَادِثَاتِ،
كَمَا يَتَعَاقَبُ مَلَائِكَةٌ آخَرُونَ لِحِفْظِ الْأَعْمَالِ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،
مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ،
فَاثْنَانِ عن اليمين والشمال يَكْتُبَانِ الْأَعْمَالَ،
صَاحِبُ الْيَمِينِ يَكْتُبُ الْحَسَنَاتِ، وَصَاحِبُ الشِّمَالِ يَكْتُبُ السَّيِّئَاتِ،
وَمَلَكَانِ آخَرَانِ يَحْفَظَانِهِ وَيَحْرُسَانِهِ، واحد مِنْ وَرَائِهِ وَآخِرَ مَنْ قُدَّامِهِ،
فَهُوَ بَيْنُ أربعة أملاك بالنهار،
وأربعة أملاك بِاللَّيْلِ،
بَدَلًا حَافِظَانِ وَكَاتِبَانِ، كَمَا جَاءَ فِي الصَّحِيحِ «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، فَيَصْعَدُ إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: أَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَتَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ»
.
.
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قوله: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
والمعقبات من الله هي الْمَلَائِكَةُ
وَقَالَ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ: مَلَائِكَةٌ يَحْفَظُونَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمَنْ خَلْفِهِ، فَإِذَا جَاءَ قَدَرُ اللَّهِ خَلَّوْا عَنْهُ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا لَهُ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ، يَحْفَظُهُ فِي نَوْمِهِ وَيَقَظَتِهِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْهَوَامِّ، فَمَا منها شيء يأتيه يريده، إلا قال له الملك وراءك، إلا شيء أذن الله فيه فَيُصِيبُهُ.
.
(تفسير ابن كثير:الرعد:111)
حَرَسٌ بِاللَّيْلِ وَحَرَسٌ بِالنَّهَارِ،
يَحْفَظُونَهُ مِنَ الْأَسْوَاءِ وَالْحَادِثَاتِ،
كَمَا يَتَعَاقَبُ مَلَائِكَةٌ آخَرُونَ لِحِفْظِ الْأَعْمَالِ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،
مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ،
فَاثْنَانِ عن اليمين والشمال يَكْتُبَانِ الْأَعْمَالَ،
صَاحِبُ الْيَمِينِ يَكْتُبُ الْحَسَنَاتِ، وَصَاحِبُ الشِّمَالِ يَكْتُبُ السَّيِّئَاتِ،
وَمَلَكَانِ آخَرَانِ يَحْفَظَانِهِ وَيَحْرُسَانِهِ، واحد مِنْ وَرَائِهِ وَآخِرَ مَنْ قُدَّامِهِ،
فَهُوَ بَيْنُ أربعة أملاك بالنهار،
وأربعة أملاك بِاللَّيْلِ،
بَدَلًا حَافِظَانِ وَكَاتِبَانِ، كَمَا جَاءَ فِي الصَّحِيحِ «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، فَيَصْعَدُ إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: أَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَتَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ»
.
.
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قوله: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
والمعقبات من الله هي الْمَلَائِكَةُ
وَقَالَ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ: مَلَائِكَةٌ يَحْفَظُونَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمَنْ خَلْفِهِ، فَإِذَا جَاءَ قَدَرُ اللَّهِ خَلَّوْا عَنْهُ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا لَهُ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ، يَحْفَظُهُ فِي نَوْمِهِ وَيَقَظَتِهِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْهَوَامِّ، فَمَا منها شيء يأتيه يريده، إلا قال له الملك وراءك، إلا شيء أذن الله فيه فَيُصِيبُهُ.
.
(تفسير ابن كثير:الرعد:111)
الْجَنِينُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ لَا يَطْلُبُ وَلَا يَحْزَنُ وَلَا يَغْتَمُّ
قَالَ مَكْحُولٌ: الْجَنِينُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ لَا يَطْلُبُ وَلَا يَحْزَنُ وَلَا يَغْتَمُّ، وَإِنَّمَا يَأْتِيهِ رِزْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ مِنْ دَمِ حَيْضَتِهَا، فَمِنْ ثَمَّ لَا تَحِيضُ الْحَامِلُ، فَإِذَا وَقَعَ إِلَى الْأَرْضِ، استهل، واستهلاله استنكاره لِمَكَانِهِ، فَإِذَا قُطِعَتْ سُرَّتُهُ، حَوَّلَ اللَّهُ رِزْقَهُ إلى ثديي أمه حتى لا يحزن ولا يطلب وَلَا يَغْتَمَّ، ثُمَّ يَصِيرُ طِفْلًا يَتَنَاوَلُ الشَّيْءَ بِكَفِّهِ فَيَأْكُلُهُ، فَإِذَا هُوَ بَلَغَ قَالَ: هُوَ الْمَوْتُ أَوِ الْقَتْلُ أَنَّى لِي بِالرِّزْقِ؟ فَيَقُولُ مَكْحُولٌ يَا وَيْلَكَ: غَذَّاكَ وَأَنْتَ فِي بَطْنِ أُمِّكَ وَأَنْتَ طِفْلٌ صَغِيرٌ، حَتَّى إِذَا اشْتَدَدْتَ وَعَقَلْتَ قُلْتَ: هُوَ الْمَوْتُ أَوِ الْقَتْلُ أَنَّى لِي بِالرِّزْقِ، ثُمَّ قَرَأَ مَكْحُولٌ اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى الآية.
(تفسير ابن كثير:الرعد:99)
(تفسير ابن كثير:الرعد:99)
حملتني أمي في بطنها سنتين
قَالَ الضَّحَّاكُ: وَضَعَتْنِي أُمِّي وَقَدْ حَمَلَتْنِي فِي بطنها سنتين، وولدتني وَقَدْ نَبَتَتْ ثَنِيَّتِي.
(تفسير ابن كثير:الرعد:99)
(تفسير ابن كثير:الرعد:99)
التقوى خير زاد
يا بني!
متى صحتِ التقوى رأيتَ كل خير، فالمتقي لا يرائي الخلق ولا يتعرض لما يؤذي دينه، ومَن حفظَ حدودَ الله حُفِظ.
قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله تعالى عنهما: " احفظِ اللهَ يحفظْكَ، احفظِ اللهَ تجدْهُ أمامَك".
اعلم يا بني أن يونس عليه السلام لما كانت ذخيرته خيرًا نجا بها من الشدة، قَالَ الله تعالى: {فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يُبعَثون} [سورة الصافات/143-144].
وأن فرعون لما لم تكن له ذخيرةُ خيرٍ لم يجد في شدته مَخلَصًا، فقيل له: {ءالآن وقد عصيتَ قبلُ} [سورة يونس/91].
فاجعل لك ذخائر خيرٍ من تقوى تجدْ تأثيرَها...
واعلم يا بني أن أوفى الذخائر غضُ الطرف عن محرَّمٍ، وإمساكُ اللسان عن فضول كلمة، ومراعاةُ حدٍّ، وإيثارُ اللهِ سبحانه وتعالى على هوى النفس، قد عرفتَ حديثَ الثلاثة الذين دخلوا إلى غارٍ فانطبقت عليهم صخرة، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي أبوان وأولاد فكنت أقف بالحليب على أبويّ فأسقيهما قبل أولادي، فإن كنتُ فعلتُ ذلك لأجلك فافرِج عنا ؛ فانفرج ثلث الصخرة، فقال الآخر: اللهم إني كنت استأجرتُ أجيرًا فتسخَّطَ أجرَه، فاتَّجَرتُ له به فجاء يومًا فقال: ألا تخاف الله ؟! فقلت: انطلق إلى تلك البقر ورعاتها فخذها، فإن كنتُ فعلتُ ذلك لأجلك فافرِج عنا ؛ فانفرج ثلث الصخرة، فقال الآخر: اللهم إني علِقتُ ببنت عمٍ لي، فلما دنوتُ منها قالت: اتق الله ولا تفُضَّ الخاتَمَ إلا بحقه، فقمت عنها، فإن كنت فعلت لأجلك فافرِج عنا ؛ فرُفعَت الصخرة وخرجوا ".
.
(لفتة الكبد لابن الجوزي)
متى صحتِ التقوى رأيتَ كل خير، فالمتقي لا يرائي الخلق ولا يتعرض لما يؤذي دينه، ومَن حفظَ حدودَ الله حُفِظ.
قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله تعالى عنهما: " احفظِ اللهَ يحفظْكَ، احفظِ اللهَ تجدْهُ أمامَك".
اعلم يا بني أن يونس عليه السلام لما كانت ذخيرته خيرًا نجا بها من الشدة، قَالَ الله تعالى: {فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يُبعَثون} [سورة الصافات/143-144].
وأن فرعون لما لم تكن له ذخيرةُ خيرٍ لم يجد في شدته مَخلَصًا، فقيل له: {ءالآن وقد عصيتَ قبلُ} [سورة يونس/91].
فاجعل لك ذخائر خيرٍ من تقوى تجدْ تأثيرَها...
واعلم يا بني أن أوفى الذخائر غضُ الطرف عن محرَّمٍ، وإمساكُ اللسان عن فضول كلمة، ومراعاةُ حدٍّ، وإيثارُ اللهِ سبحانه وتعالى على هوى النفس، قد عرفتَ حديثَ الثلاثة الذين دخلوا إلى غارٍ فانطبقت عليهم صخرة، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي أبوان وأولاد فكنت أقف بالحليب على أبويّ فأسقيهما قبل أولادي، فإن كنتُ فعلتُ ذلك لأجلك فافرِج عنا ؛ فانفرج ثلث الصخرة، فقال الآخر: اللهم إني كنت استأجرتُ أجيرًا فتسخَّطَ أجرَه، فاتَّجَرتُ له به فجاء يومًا فقال: ألا تخاف الله ؟! فقلت: انطلق إلى تلك البقر ورعاتها فخذها، فإن كنتُ فعلتُ ذلك لأجلك فافرِج عنا ؛ فانفرج ثلث الصخرة، فقال الآخر: اللهم إني علِقتُ ببنت عمٍ لي، فلما دنوتُ منها قالت: اتق الله ولا تفُضَّ الخاتَمَ إلا بحقه، فقمت عنها، فإن كنت فعلت لأجلك فافرِج عنا ؛ فرُفعَت الصخرة وخرجوا ".
.
(لفتة الكبد لابن الجوزي)
افتقروا إلى علمه
جاز أعرابي بالبصرة فقال: من سيد هذه البلدة ؟ فقيل له: الحسن البصري، قَالَ: وبم سادهم ؟ قالوا: استغنى عن دنياهم وافتقروا إلى علمه.
(لفتة الكبد لابن الجوزي)
من نصائح ابن الجوزي
اعلم أن العلم يرفع الأراذل، فقد كان خلقٌ كثير من العلماء لا نسب لهم يُذكر، ولا صورةً تُستَحسَن.
(لفتة الكبد لابن الجوري)
(لفتة الكبد لابن الجوري)
من نصائح ابن الجوزي لولده
عليك بالعزلة فهي أصل كل خير، واحذر من جليس السوء، وليكن جلساؤك الكتب، والنظرَ في سِيَر السلف، ولا تشتغل بعلمٍ حتى تُحكِم ما قبله، وتلمّح سِيَرَ الكاملين في العلم والعمل، ولا تقنع بالدون.
(لفتة الكبد لابن الجوزي)
(لفتة الكبد لابن الجوزي)