الثلاثاء، 26 مايو 2015

حكم التصوير في الإسلام

ما حكم التصوير في الإسلام؟ 


 الجواب: الأصل في تصوير كل ما فيه روح من الإنسان وسائر الحيوانات أنه حرام، سواء كانت الصور مجسمة أم رسوماً على ورق أو قماش أو جدران ونحوها أم كانت صورا شمسية؛ لما ثبت في الأحاديث الصحيحة من النهي عن ذلك وتوعد فاعله بالعذاب الأليم؛ ولأنها عهد في جنسها أنه ذريعة إلى الشرك بالله بالمثول أمامها والخضوع لها والتقرب إليها وإعظامها إعظاماً لا يليق إلا بالله تعالى، ولما فيها من مضاهاة خلق الله، ولما في بعضها من الفتن كصور الممثلات والنساء العاريات ومن يسمين ملكات الجمال وأشباه ذلكومن الأحاديث التي وردت في تحريمها وذلك على أنها من الكبائر حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالإن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهمأحيوا ما خلقتم رواه البخاري ومسلم وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قالسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولإن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون رواه البخاري ومسلم 
وحديث أبو هريرة رضي الله عنه قالسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولقال الله تعالىومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة رواه البخاري ومسلم 
وحديث عائشة رضي الله عنها قالتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تلون وجهه، وقاليا عائشة، أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله، فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين رواه البخاري ومسلم، القرامالستر، والسهوةالطاق النافذة في الحائطوحديث ابن عباس رضي الله عنهما قالسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولمن صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة، وليس بنافخ رواه البخاري ومسلم وحديثه أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قالكل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفساً فتعذبه في جهنم قال ابن عباس رضي الله عنهمافإن كنت لا بد فاعلاً فاصنع الشجر وما لا نفس لهرواه البخاري ومسلم 
فدل عموم هذه الأحاديث على تحريم تصوير كل ما فيه روح مطلقاً، أما ما لا روح فيه من الشجر والبحار والجبال ونحوها فيجوز تصويرها كما ذكره ابن عباس رضي الله عنهما، ولم يعرف عن الصحابة من أنكره عليه، ولما فهم من قوله في أحاديث الوعيد: "أحيوا ما خلقتموقوله فيها: "كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ". وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمدوآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز