الثلاثاء، 26 مايو 2015

فتاوى العلماء في حكم المظاهرات


سئل الشيخ العلَّامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة أسئلة كثيرة تسأل عن حكم المظاهرات والاعتصامات في إقامتها وعن حكم الدعوة إليها في بلاد المسلمين ؟
الجواب: المظاهرات ليست من عمل المسلمين ولا عرفت في تاريخ الإسلام، والاعتصامات هذه من أمور الكفار وهي فوضى لا يرضى بها الإسلام هذه من الفوضى الإسلام دين انضباط ودين نظام وهدوء ماهو دين فوضى تشويش  فلا تجوز المظاهرات ولا الاعتصامات .


وسئل الإمام ابن باز رحمه الله: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة ؟ وهل من يموت فيها يعتبر شهيدا في سبيل الله؟
فأجاب: لا أرى المظاهرات النسائية و الرجالية من العلاج، ولكنها من أسباب الفتن، ومن أسباب الشرور، ومن أسباب ظلم بعض الناس، والتعدي على بعض الناس بغير حق. ولكن الأسباب الشرعية المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير، بالطرق السلمية، هكذا سلك أهل العلم، وهكذا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، بالمكاتبة والمشافهة مع المخطئين ومع الأمير ومع السلطان، بالاتصال به و مناصحته والمكاتبة له، دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا. والله المستعان
وقال رحمه الله تعالى: الأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق ، والأسلوب السيء العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله ، أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ، ويلحق بهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شرَّاً عظيماً على الدعاة ، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة، فالطريق الصحيح بالزيارة ، والمكاتبات بالتي هي أحسن فتنصح الرئيس ، والأمير ، وشيخ القبيلة بهذه الطريقة ، لا بالعنف والمظاهرة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ، ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم ، واغتيالهم ، ولا شك أن هذا الأسلوب يضر بالدعوة والدعاة ، ويمنع انتشارها ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها و مضادتها بكل ممكن ، فهم يريدون الخير بهذا الأسلوب ، لكن يحصل به ضده ، فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ولو طالت المدة أولى به من عمل يضر الدعوة ويضايقها ، أو يقضي عليها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله إ.هـ
[مجلة البحوث الإسلامية – العدد صـ: 38210]


وسُئل الشيخ العلامة محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى: هل تعتبر المظاهرات وسيلة من وسائل الدعوة المشروعة؟
فأجاب:  الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فإن المظاهرات أمر حادث ، لم يكن معروفاً في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم ، ولا في عهد الخلفاء الراشدين ، ولا عهد الصحابة رضي الله عنهم. ثم إن فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمراً ممنوعاً ، حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها .. ويحصل فيه أيضاً اختلاط الرجال بالنساء ، والشباب بالشيوخ ، وما أشبه من المفاسد والمنكرات. وأما مسألة الضغط على الحكومة فهي إن كانت مسلمة فيكفيها واعظاً كتاب الله تعالى وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم ، وهذا خير ما يعرض على المسلم. وإن كانت كافرة فإنها لا تبالي بهؤلاء المتظاهرين وسوف تجاملهم ظاهراً ، وهي ما هي عليه من الشر في الباطن ، لذلك نرى أن المظاهرات أمر منكر .وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية ، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة ثم تكون تخريبية ، وأنصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف فإن الله سبحانه وتعالى أثنى على المهاجرين والأنصار ، وأثنى على الذين اتبعوهم بإحسان ) [ انظر الجواب الأبهر لفؤاد سراج ، ص75 ] .


قال الشيخ العلامة أحمد النجمي رحمه الله تعالى
الملاحظة الثالثة والعشرونتنظيم المسيرات والتظاهرات والإسلام لا يعترف بهذا الصنيع ولا يقره بل هو محدث من عمل الكفار وقد انتقل من عندهم إلينا، أفكلما عمل الكفار عملاً جاريناهم فيه وتابعناهم عليه؟ إن الإسلام لا ينتصر بالمسيرات والتظاهرات، ولكن ينتصر بالجهاد الذي يكون مبنياً على العقيدة الصحيحة والطريقة التي سنها محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم ولقد ابتلي الرسل وأتباعهم بأنواع من الابتلاءات فلم يؤمروا إلا بالصبر فهذا موسى عليه السلام يقول لبني إسرائيل رغم ما كانوا يلاقونه من فرعون وقومه من تقتيل الذكور من المواليد واستحياء الإناث يقول لهمما أخبر الله عزّ وجلّ به عنه قال موسى لقومه : {استعينوا بالله واصبروا إنّ الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين} [ سورة الأعراف وهذا رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول لبعض أصحابه لما شكوا إليه ما يلقونه من المشركين (إنّ من كان قبلكم كان يؤتى بالرجل منهم فيوضع المنشار في مفرقه حتى يشق ما بين رجليه ما يصده ذلك عن دينه ولَيُتِمَنّ الله هذا الأمر حتى يسير الرجل من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون، فهو لم يأمر أصحابه بمظاهرات ولا اغتيالات المورد العذب الزلال الإخوان : 128]، : 228 ].


 وقال الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي حفظه الله: المظاهرات ليست من أعمال المسلمين هذه دخيلة ، ما كان معروف إلا من الدول الغربية الدول الكافرة فأين السنُّة في هذا ؟ السنُّة هي فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله وتقريره فعلى هذا المفتي أن يأتي بالدليل .على أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل المظاهرة أو أقر أحد على فعل المظاهرة


وسئل الشيخ العلَّامة صالح اللحيدان حفظه الله:
 
هل من الوسائل المشروعه إقامة الاعتصامات والمظاهرات بحجة أنها مظاهرات سلمية لايوجد فيها عنف ولا تخريب؟؟
الجواب : هذه من البدع لو كان ذلك خير لسبقنا إليه الصحابة رضي الله عنهم بل هذه المظاهرات إنما هي أعمال جاهلية ما أنزل الله بها من سلطان .بل نصرة الحق بالدعوة إليه وتأييد من قام بما لا يترتب عليه منكر أكبر ، وبيان أن أجل الأمور وأعلاها قدراً الاكتفاء بسنة المختار صلى الله عليه وسلم بكل أمر.ثم إن المظاهرات لا عقل لها يحصل بها تدمير وإفساد ، ربما جرت إلى القمع من الجهات الأخرى وإذلال ، وربما إلى سفك دماء وانتهاك حرمات.وهكذا كل طريقة تسلك لم تكن مما سن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين ، وخير الهدي ما سرت عليه الأمة ولن يصلح آخر الأمة إلا ما أصلح أولها ....انتهى





وسئل الشيخ العلّامة مُقْبِلُ بْنُ هَادِي الوَادِعِيِّ رحمه الله: ما حكم المظاهرات في الإسلام؟ ألها أصل شرعي أم أنها بدعة اقتبسها المسلمون من أعداء الإسلام؟
الجـواب: لا، هي بدعة وقد تكلمنا على هذا في «الإلحـاد الخميني في أرض الحرمين»، وذكرنا أن الآيات القرآنية تدل على أن التظاهر يكون على الشر، وهناك آية وهي قوله تعالى: ( وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ) (التحريم: 4) والظاهر أنها من باب المشاكلة، فليراجع في مقدمة «الإلحـاد الخميني في أرض الحرمين»، وهي نعرة جاهلية اقتدى المسلمون بأعداء الإسلام، وصدق الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه» وإنني أحمد الله سبحانه وتعالى فما تجد سنيًّا يحمل لواء هذه المظاهرة، ولا يدعو إلى هذه المظاهرات إلا الهمج الرعاع، وماذا يستفيد المجتمع، فالعراق يقصف بالطائرات والمظاهرات في شوارع اليمن أو غيره، ولقد أحسن أحدهم إذ يقول: هيهات لا ينفع التصفيق ممتلأ به الفضاء ولا صوت الهتافات
فليحي أو فليمت لا يستقيم بها شعب ولا يسقط الجبار والعاتي
يا أسكت الله أفواهًا تصيح له فكم بلينا بتصفيق وأصوات
وكم خطيب سمعنا وهو مندفع وما له أثر ماضٍ ولا آت