الاثنين، 14 مايو 2018

هل يجوز للصائم أن يؤخر الإمساك إلى أن يؤذن لصلاة الفجر؟


سئل الإمام ابن عثيمين رحمه الله:
هل يجوز للصائم أن يؤخر الإمساك إلى أن يؤذن لصلاة الفجر أم عليه أن يتحرز ويمسك قبل الأذان بدقيقتين أو ثلاث؟

الجواب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين يقول الله سبحانه وتعالى:

{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فلا تُعَتْدوَهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} والله -سبحانه وتعالى- قد حدد للصائم وقتاً لإمساكه ووقتاً لإفطاره ، أما وقت الإمساك فقد قال الله تعالى:

{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْر}.

فجعل الله حد الإمساك طلوع الفجر؛ وليس من السنة أبداً أن يُمسك الإنسان قبل طلوع الفجر على سبيل الاحتياط أو التقرب إلى الله عز وجل ، لأن هذا تقرب إلى الله سبحانه وتعالى فيما لم يشرعه ، واحتياط في غير محله ؛ والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال لأصحابه:

(إن بلالا يؤذن بليل فكلوا وأشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم) ، وقد روي أنه ليس بينهما بين أذانيهما إلا أن هذا يصعد وهذا ينزل ، وإن كان في هذه الرواية ما فيها من النظر ، لكن على كل حال النبي -عليه الصلاة والسلام- أمر أصحابه أن يأكلوا ويشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، قال صلى الله عليه وسلم:

(فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر) ، فهذه هي السنة.

وما يفعله بعض الناس حيث يجعلون في إمساكية رمضان مِدفع الإمساك يقولون ، أو وقت الإمساك ، ثم وقت طلوع الفجر ، لا شك أن هذا خطأ وليس بصواب .

إذن فالإنسان يأكل ويشرب حتى يتبين له طلوع الفجر ، إما بمشاهدته إن كان في بر ، وإما بسماع أذان الثقة الذي لا يؤذن حتى يطلع الفجر .

وكذلك أيضاً بالنسبة للغروب ، فإن الناس مأمورون بتعجيل الفطر من حين تحقق غروب الشمس أو غلبة الظن في غروبها ، فإذا غربت الشمس وإن لم يؤذن ، فإنك تفطر ، فإذا قُدّر أنك في البر أو في مكان مرتفع يتبين به غروب الشمس ، فإنك تفطر وإن لم تسمع المؤذن ، وإذا لم تكن في مكان كذلك ، فإنك تعتمد على أذان الثقة الذي لا يؤذن حتى تغرب الشمس ، وإذا قُدِّر أن أحداً من المؤذنين أذن قبل أن تغرب الشمس وأنت تشاهد الشمس ، فإنه لا يجوز لك الإفطار حتى تغرب الشمس)اهـ.

(نور على الدرب) شريط(74)وجه أ.

https://t.me/attaifalmansoura

الاثنين، 18 ديسمبر 2017

العقيدةُ الشَّاميَّةُ في سؤالٍ وجوابٍ

العقيدةُ الشَّاميَّةُ في سؤالٍ وجوابٍ
المستوى الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد.
س1: مَن ربّكَ؟
ج1: ربي الله الذي خلقني وخلق السموات والأرض، وخلق كلَّ شيء، وهو الذي يطعمني ويسقيني، وإذا مرضت فهو يشفيني، وهو الذي يميتني ثم يحييني.
وهو الذي يستحق أن أعبده، ولا يستحق ذلك غيره.
قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ).
وقال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ).
وقال تعالى: (قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)).
وقال تبارك وتعالى: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22))


س2: أين الله؟
ج2: في السماء؛ أي في العلو.
قال تعالى: ( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)).
وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل الجارية: «أَيْنَ اللهُ؟» قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، قَالَ: «مَنْ أَنَا؟» قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: «أَعْتِقْهَا، فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ».أخرجه مسلم.

س3: ما دينك؟
ج3: ديني الإسلام: الذي هو الاستسلام لله والانقياد لشريعته التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: (وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).
قال الطبري رحمه الله في تفسيره: وأصل"الإسلام": الاستسلام؛ لأنه"مِن استسلمت لأمره"، وهو الخضوع لأمره. وإنما سمي"المسلم" مسلما بخضوع جوارحه لطاعة ربه.
وقال ابن رجب في التفسير: وحقيقةُ الإسلامِ: الاستسلامُ للَّه تعالَى والانقيادُ لطاعتِهِ. وأمَّا الإسلامُ الخاصُّ، فهو دينُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.

س4: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟
ج4: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، رسول الله الذي أرسله الله إلينا ليبلِّغنا دينه وأمرنا بتصديقه ومحبته وطاعته واتباعه.
قال تعالى: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)).
وقال تعالى: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152)).
وقال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136)).
وقال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92)).
وقال تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)).
وقال تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ". متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ». متفق عليه.

س5: إذا لم يؤمن الشخص بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بالقرآن؛ هل يدخل الجنة؟
ج5: لا ؛ بل يكون مخلَّداً في نار جهنم إذا مات على ذلك.
قال الله تعالى: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى» أخرجه البخاري.
 وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ» أخرجه مسلم.


س6: ما هي أركان الإيمان؟
ج6: أركان الإيمان ستة:
الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه.
1- الإيمان بالله؛ يشمل الإيمان بوجوده، وأنه خالق كل شيء، والمدبِّر لهذا الكون، وأنه الذي يجب أن يُعبَد وحده لا يُعبَد معه غيره، والإيمان بجميع ما سمَّى به نفسه ووصف به نفسه، نقر بهذا كله ونعتقده ونتقرب إلى الله به.
2- الإيمان بالملائكة: نؤمن بوجودهم، وأنهم مخلوقات من نور يفعلون ما يأمرهم الله به، ومنهم جبريل وإسرافيل وميكائيل.
3- الإيمان بالكتب التي أنزلها الله على رسله؛ كالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن، وأن كلها من عند الله، ولكنها منسوخة بالقرآن فالواجب الآن العمل بما في القرآن فقط.
4- الإيمان بالرسل، وهم الذين أوحى الله إليهم بالشرائع وأمرهم بتبليغها، نؤمن بهم جميعاً، الذين ذكرهم الله لنا في كتابه أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ كموسى وعيسى وإبراهيم ونوح ومحمد عليهم الصلاة والسلام.
5- الإيمان باليوم الآخر؛ يعني التصديق بيوم القيامة، وأن الناس سيبعثون بعد موتهم ويحاسبون على أعمالهم، نصدق بذلك ونعتقده ونعمل بناء عليه.
6- الإيمان بالقدر؛ الإقرار بأن الله عالم بكل شيء، وخالق كل شيء، وأنه كتب كل شيء في اللوح المحفوظ، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
قال تعالى: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136)),
وفي حديث عُمَر بنِ الخطاب أن جبريل سأل النبي صلى الله عليه وسلم: قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ، وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ»، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ، قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ». انتهى الحديث باختصار، أخرجه مسلم.

س7: ما هي أركان الإسلام؟
ج7:
1- شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
ومعناها: الإقرار بأن الله هو المعبود بحق وأن ما يعبد معه باطل، والإقرار بأن محمداً رسوله فنصدِّقه ونتبعه ونطيعه.
2- وإقام الصلاة.
3- وإيتاء الزكاة.
4- وصوم رمضان.
5- والحج.
والدليل حديث عمر رضي الله عنه المتقدم.

س8: من أين تأخذ دينك؟
ج8: من القرآن وسنّة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ).
وقال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)).
وقال: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا).

س9: كيف تفهم القرآن والسنة؟
ج9: بفهم الصحابة رضي الله عنهم.
قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)).
وقال تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115)).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى بَعْدِي اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ". أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما.
وقال صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «الْجَمَاعَةُ»، وفي رواية: ما أنا عليه وأصحابي. أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما.

س 10: من هم أهل السنة؟
ج10: هم الذين يتمسكون بالقرآن والسنة ومنهج الصحابة ومن اتبعهم بإحسان من أئمة السلف الصالح.
ويقدمون الشرع على العقل والهوى وعلى كل شيء، فلا يعارضون شرع الله بعقولهم وأهوائهم.
قال تعالى: (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)).
وقال: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا).
وقال: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما.

س11:  ما هي البدعة وما حكمها؟
ج11: البدعة هي التعبد لله بأي عبادة لم يشرعها الله تبارك وتعالى.
وهي محرمة.
قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ». متفق عليه واللفظ لمسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ».أخرجه مسلم



س12: ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لكفار قريش أول ما أرسل إليهم؟
ج12: قال: قولوا لا إله إلا الله تفلحوا.
أي اعبدوا الله وحده واتركوا عبادة غيره تفوزوا.
عَنْ طَارِقٍ الْمُحَارِبِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَا اللَّهُ تُفْلِحُوا ". أخرجه أحمد وغيره وصححه الألباني رحمه الله.

س13: ما الذي خالف فيه كفار قريش النبي صلى الله عليه وسلم؟
ج13: خالفوه في التوحيد، كانوا يعبدون الأوثان مع الله؛ يدعونها كما ندعو نحن الله.
ويذبحون لها كما نذبح نحن لله تقرُّباً. وينذرون لها كما ننذر نحن لله.
قال تعالى (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى).
وقال (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)).
وقال (وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86)).
س14: ما هي العبادة؟
ج14: هي كمال المحبة والتعظيم مع كمال الخضوع والتذلل لله تبارك وتعالى.
أو قل: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
فكل ما شرعه الله فهو عبادة كالسجود والركوع والطواف والصيام والحج والذبح والنذر والدعاء.
قال صدر الدين الحنفي في شرح الطحاوية: فَإِنَّ الْعِبَادَة تَتَضَمَّنُ كَمَالَ الْمَحَبَّة وَنِهَايَتَهَا، وَكَمَالَ الذُّلِّ وَنِهَايَتَه.

س15: ما معنى الشرك وما حكمه؟
ج15: هو أن تجعل لله ندَّاً وهو خلقك.
أي أن تجعل شريكاً مع الله فيما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.
كأن تعتقد وجود خالقٍ مع الله، أو تعبد أحداً مع الله.
وحكمه: محرَّمٌ وكفر، وصاحبه إذا مات عليه مخلَّدٌ في نار جهنم.
قال تعالى (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)).
وقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)).


كتبه: أبو الحسن علي الرملي
يوم 17/ 3 /1439 هجري


الجمعة، 13 أكتوبر 2017

حكم قول: الله ورسوله أعلم

🎀 حكم قول: 《 الله ورسوله أعلم 》🎀
🖋 هذه يصح أن تقولها في المسائل الشرعية
 لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان عالماً بالشريعة التي آتاه الله سبحانه وتعالى كلَّها
 لكن
🛑 أمورٌ غيبيّةٌ لا يصحّ أن تقول : الله ورسوله أعلم
🍃 فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم من الغيب إلا ما علّمه الله سبحانه وتعالى
💫إذاً أمرٌ من الشرع , 👈نعم , تقول الله ورسوله أعلم , لا بأس , 💫لكن أمر من غير الشرع وأمر غيبي 👈فهنا تقول : الله أعلم فقط🍃
~°○《___🌱___》○°~
📗《 من شرح شيخنا علي الرملي على كتاب التوحيد 》
~°○《___🌱___》○°~

أثر ضعيف

أثر_ضعيف
🛑 قول ابن مسعود -رضي الله عنه-: من أراد أن ينظر إلى وصية محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- التي عليها خاتَمُه فليقرأ قوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} إلى قوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} الآية "
✍🏻 هذا الأثر ضعيف لا يصحّ
□°○ في سنده داود الأودي 🍂مُختلَفٌ فيه : هل هو داود بن عبد الله الأودي الثقة  أم هو داود بن يزيد الأودي الضعيف 
🔍هما اثنان , داود بن عبد الله الأودي
🔍وداود بن يزيد الأودي
📎جاء في الإسناد داود الأودي , أيهما ؟
🔖 أحدهما ثقة 🔖والثاني ضعيف فلَم نعرف
👈فلهذا توقفنا في هذا الخبر
👈فلا يُصحَّحُ هذا الخبر ويبقى ضعيفاً نظراً لأننا لم نعرف داود هذا الذي روى الأثر أهو الثقة أم الضعيف ؟
~°○《___🌱___》○°~
📗《 من شرح شيخنا علي الرملي على كتاب التوحيد 》
~°○《___🌱___》○°~