الثلاثاء، 26 مايو 2015

لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله

لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله

فإن المكان الذي يذبح فيه المشركون لآلهتهم تقرباً إليها وشركاً بالله قد صار مشعراً من مشاعر الشرك، فإذا ذبح فيه المسلم ذبيحة ولو قصدها لله، فقد تَشبَّه بالمشركين وشاركهم في مشعرهم، والموافقة الظاهرة تدعو إلى الموافقة الباطنة والميل إليهم.
ومن هذا السبب نهى الشارع عن مشابهة الكفار في شعارهم وأعيادهم وهيئاتهم ولباسهم، وجميع ما يختص بهم إبعاداً للمسلمين عن الموافقة لهم في الظاهر التي هي وسيلة قريبة للميل والركون إليهم، حتى إنه نهى عن الصلاة النافلة في أوقات النهي التي يسجد المشركون فيها لغير الله خوفاً من التشبه المحذور.


من كتاب "القول السديد شرح كتاب التوحيدللعلّامة السعدي رحمه الله