الأحد، 17 نوفمبر 2013

الرّقية تنفع من جميع الأمراض بإذن الله ونفعها ليس محصوراً في العين والحمة


 قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا رُقية إلاَّ من عين أو حُمة"
الرُّقية معناها: أن يُقرأ على المصاب بالمرض أو باللَّدْغ من القرآن والأدعية، ويُنْفَث على موضع الإصابة وموضع الألم.
لا رُقية يعني: أنفع وأشفى.
 إلاَّ من عين، أي: إصابة العين بسبب الحسد الذي يكون في بعض الناس إذا نظر إلى الأشياء أصيبت على أثر نظرته.
 والحُمَة هياللَّدْغة من ذوات السّموم.
 قوله: "لا رُقية إلاَّ من عين أو حُمَة" قال العلماء: هذا من باب التأكيد، لا من باب الحَصْر، فالرُّقية تنفع من غير العين والحُمَة أيضاً ومن سائر الأمراض، ولكن أنفع ما يُشفى بالرُّقية هذان المرضان: العين والحُمَة، وإلاّ فإن الرّقية تنفع - أيضاً- من جميع الأمراض- بإذن الله-، فهذا من باب الحصر النِّسبي والتأكيد، كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا ربا إلاَّ في النّسيئة"، مع أن هناك ربا الفضل، فمعنى الحديث: "لا ربا إلاَّ في النسيئة" يعني: لا ربا أعظم وأشد من ربا النسيئة، فهو أشد من ربا الفضل، لأنه ربا الجاهلية، فليس هذا من باب الحَصْر، وإنما هو حَصْر إضافي.
من شرح الشيخ صالح الفوزان لكتاب التوحيد(1/83-84)