الاثنين، 5 يناير 2015

مسائل مهمة حول الجهاد للعلامة صالح الفوزان

° السؤال: أيهما أعظم جهاد العلم أم جهاد السيف؟

الجواب:

العلم اولا، فلابد للإنسان أن يتعلم ما يستقيم به دينه قال تعالى :(فاعلم أنه لا إله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات)فبدأ بالعلم قبل القول وقبل العمل ، فالعلم اولا ثم يكون العمل ومنه الجهاد ، حتى يكون جهاده على علم وعلى بصيرة ولايكون على جهل وخطأ.

° السؤال: ما رأيكم فيمن يفتي الناس بوجوب الجهاد ويقول لايشترط للجهاد وال ولا راية؟

الجواب:

هذا رأي الخوارج ,فلا بد من راية ولا بد من إمام وهذا منهج المسلمين من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. والذي يفتي بأنه يكون بلا إمام ولا راية فهوخارجي متبع لمذهب ورأي الخوارج.

° السؤال: مارأي فضيلتكم فيمن يستدل بعدم إذن الإمام بقصة أبي بصير رضي الله عنه؟

الجواب:

أبو بصير رضي الله عنه ليس في قبضة الإمام ولاتحت إمرته , بل هو في قبضة الكفار وفي ولايتهم فهو يريد أن يتخلص من قبضتهم وولايتهم فليس هو تحت ولاية الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سلمه لهم بموجب العهد والصلح الذي جرى بينه وبين الكقار, فليس هو في بلاد المسلمين ولا تحت قبضة ولي الأمر.

° السؤال: ذهاب البعض الى الجهاد في أماكن متفرقة دون إذن الإمام هل هذا صحيح؟

الجواب:

لايجوز لهم أن يخرجوا إلا بإذن الإمام لأنهم رعية والرعية لا بد أن تطيع الإمام, فإذا أذن لهم يبقى أيضا إذن الوالدين ورضاهما في جهاد الطلب فلا يذهب إلا برضى والديه,لأن رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يجاهد فقال له: (أحي والداك ؟ قال نعم ,قال: ففيهما فجاهد) فأرجعه الى والديه,فدل ذلك على وجوب إذنهما بعد إذن ولي الامر.

° السؤال:هل السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين أصل من أصول العقيدة السلفية؟

الجواب:

نعم, لا تكون جماعة المسلمين الا بقيادة ولا قيادة الا بسمع وطاعه, ولهذا قال تعالى(ياأيها الذين آمنوا أطيعو الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)وقال النبي صلى الله عليه وسلم(أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعه وإن تأمر عليكم عبد,فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا)فأمر بالسمع والطاعه بعد تقوى الله سبحانه وتعالى.

° السؤال:هل الخروج على الحكام يكون بالفعل فقط , أم يكون بالقول أيضا؟

الجواب:

الخروج على ولاة الامور يكون بالاعتقاد وبالقول ويكون بالفعل وإذا اعتقد أنه يجوز الخروج على ولاة الامر وانه لاطاعة عليه لهم,إذ اعتقد هذا ولو لم يتكلم به فإن هذا خروج على ولاة الامور وخروج على السمع والطاعه لولاة الامور.
وإذا تكلم وقال أن ولي الامر لا تجب طاعته فهذا خروج بالقول وإذا حمل السلاح كان ذلك أشد وشقا للعصا فهذا خروج بالفعل .فالخروج يكون بالاعتقاد وبالكلام- كأن يتحدث في المجالس ويسب ولاة الامور ويقول هؤلاء ليس لهم سمع ولاطاعة- ويكون بالفعل وذلك بحمل السلاح على المسلمين وإمامهم.

المصدر
محاضرة للشيخ صالح الفوزان بعنوان الجهاد أنواعه وأحكامه