الاثنين، 26 يناير 2015

حكم الانتماء إلى الجماعات الواردة ومناصرتها

سئل العلامة صالح الفوزان حفظه الله:

ما حكم الانتساب إلى بعض الجماعات الواردة إلينا ومناصرتها والدفاع عنها ؟

جـ / هذه البلاد – ولله الحمد – جماعة واحدة على التوحيد وعلى الإسلام، وتحت راية مسلمة، وفيها أمن واستقرار، وفيها خير كثير .
نحن جماعة واحدة لا نقبل تقسيمًا .
أما الجماعات فهي موجودة في البلاد الأخرى التي ليس فيها أمر مستقيم، ولا أمن مستتب .
أما بلادنا – والحمد لله – فهي تختلف عن البلدان الأخرى بما حباها الله من الخير : من الدعوة إلى التوحيد، وزوال الشرك، ومن قيام حكومة إسلامية تُحَكِّم الشريعة من عهد الإمام المجدد : محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – إلى وقتنا هذا – والحمد لله - .
لا نقول : إنها كاملة من كل وجه، لكن هي – والحمد لله – لا تزال قائمة على الخير، فيها أمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، وإقامة للحدود، وحكم بما أنزل الله .
المحاكم الشرعية قائمة، والمواريث والفرائض على ما شرع الله، لا يتدخل فيها أحد، بخلاف البلاد الأخرى .
فنحن جماعة واحدة في هذه البلاد، لا نقبل بالجماعات والمذاهب الأخرى المخالفة لمذهب السلف؛ لأنها تفرِّق جمعنا، وتشتِّت شملنا، وتسمِّم أفكار شبابنا، وتحدث العداوة والبغضاء بيننا .
فهذه الجماعات إذا دخلت علينا زالت هذه النعمة التي نحن نعيش فيها، نحن لا نريد هذه الجماعات، ما كان فيها من خير فهو عندنا – والحمد لله – وزيادة، وما كان فيها من شر فنحن نريد البعد عنه، ويجب علينا نحن أن نُصَدِّر الخير للناس.
المصدر
الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة