الخميس، 11 ديسمبر 2014

طيور جهنم وليست طيور الجنة!

هذه القناة صبغت زورا وبهتانا بالصبغة الدينية مع أن برامجها ليست سوى لهو باطل ورقص وغناء وتهريج ولأجل حفظ ماء الوجه وخداع من يرضى ويقبل أن يكون مخدوعا يتم إدراج مقاطع قصيرة من القرآن الكريم أو الآذان بصوت تلك الفتاة
التي تكون قد تعبت من الرقص والغناء !!

أطفال صغار يتحدثون في أمور هي أكبر منهم بكثير وكل ما يقدمونه في فقراتهم ما هو إلا تهريج في تهريج..

هل سيكبرون على حب الله والرسول أم على عشق المغنيات والراقصات؟

هل سيكبرون على حب القرآن أم على حب المعازف والألحان؟
قال ابن القيم في نونيته : حب القرآن وحب ألحان الغناء ...... في قلب عبد ليس يجتمعان
وكما قال الشاعر :إذا رأيت شباب الحي قد نشؤوا................. لا ينقلون قلال الحبر والورقا
ولا تراهم لدى الأشياخ في حلق ............يعون من صالح الأخبار ما اتسقا
فدعهموا عنك واعلم أنهم همج................ق د بدلوا بعلو الهمة الحمقا
ولا ننسى أن الإنسان يشيب على ما شب عليه وعقل الطفل صفحة بيضاء من السهل رسم أي شيء عليها..

ويقول ابن القيم : ينبغي أن يعود الصغار على ما يفعله الكبار

منذ متى كان الرقص والغناء شعيرة من شعائر الإسلام حتى نربي أولادنا عليها وحتى تصبغ هذه القناة بصبغة دينية؟؟

الدعوة إلى الله بالرقص والغناء شريعة من؟؟
ليت شعري لو شاهدها رسول الله ماذا كان سيفعل ؟ ليت شعري لو شاهدها أبو بكر وعمر بن الخطاب - رضي الله عنهما ماذا سيكون موقفهم !! ليت شعري لو شاهدها الإمام أحمد أو مالك أو الشافعي ماذا سيكون موقفهم !!
يقول الحسن : سأل رجل أبا الدرداء - رضي الله عنه - فقال : لو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا هل كان ينكر شيئا مما نحن عليه ؟ فغضب واشتد غضبه ثم قال : وهل كان يعرف شيئا مما أنتم عليه "وروى البخاري عن أنس قال :" إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر , إن كنا لنعدها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من الموبقات "وهذا في زمانهم وهم من القرون المفضلة !! فكيف بزماننا !! فكيف ولو شاهد أنس أو أبو الدرداء قناة طيور الجنة !!

ورضي الله عن ابن عباس حين قال :" ما من عام إلا تظهر فيه بدعة وتموت فيه سنة , حتى تظهر البدع وتموت السنن"

لقد كان السلف يحذرون من التغبير وهو ما أحدثه البعض في ذلك الزمن يقول الإمام مالك : سمعت شيئا يسمونه التغبير يصدون به عن سبيل الله , وأين التغبير من قناة طيور الجنة

الرقص والغناء هل هو دعوة إلى الله أم دعوة إلى الفجور؟؟
راقصات ومغنيات هذه القناة هل سيصبحن في المستقبل داعيات إلى الله ومربيات للأجيال ...أم سيصبحن منافسات لفلانة الماجنة الراقصة ومثيلاتها..

لماذا صبغت هذه القناة بصبغة دينية إسلامية مع أن الإسلام في واد والقناة في واد آخر؟

قناة طيور الجنة = من أقوى القنوات المخرجة لجيل راقص وعاشق للغناء ! والمحزن أنها دخلت كثيراً من بيوت الملتزمين ... ولاأدري ألايفرق هؤلاء بين الإنشاد الحلال وبين الانشاد الغنائي ! الذي لاتكاد تسمع فيه كلمات النشيد بسبب المويسقى وآلات العزف والمزامير الالكترونية ( ايقاعات الكمبيوتر )!

ألا يرون هؤلاء أنهم يطبقون على أنفسهم حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام

1 - ( ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف.......)

الراوي: أبو مالك الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم:5590
خلاصة الدرجة: [صحيح]

لاأدري هل يستطيع أن يقول أحد بأن مايُعرض على قناة طيور الجنة ليس بمعازف ولاموسيقى !
لاتعليق طبعاً إن قال أحد بذلك !!
فليس يصح في الأذهان شيئ إذا إحتاج النهار إلى دليل !

أصلاً من شعارها تعرف محتواها !

وأخشى أن يكون من يسمع الغناء أهون ممن يسمع لهذه الاناشيد الملغمة !

لأن الذي يسمع الغناء في الغالب يعترف أنها حرام ويسألك أن تدعو له بالهداية
أما من يسمع هذه الاناشيد الغنائية ! ( والله مش عارف أسميها إيه أناشيد أم غناء !) فإنه في الغالب ينكر ويدافع عن هذه الاناشيد وعن القنوات التي تبثها ويقول ليس فيها شيئ وعادي وللاطفال مش للكبار !!

طيب أنا أتحدى كل من يقول هذا
بينك وبين نفسك
اصدق الله ، فحتى لو كذبت على نفسك فالله يعلم ماتوسوس به نفسك !
أقول
أليس أطفالكم في المنازل يتراقصون على أناشيد طيور الجنة ؟؟؟
أطفالكم الذين أعمارهم ثلاث وأربع وخمس وتسع سنين !
هؤلاء أمانة ين أيديكم ستسألون عنهم ورب الكعبة شئتم أم أبيتم ..

عجبت عندما أخبرني أحدهم عن أحد الاطفال أنه مدمن على قناة طيور الجنة وهو في عمر 3 سنين
ليل نهار وهذه الموسيقى تضرب في رأسه

ثم عندما يكبر نقول له الموسيقى حرام !
لاأدري كيف سيحل الطفل هذه المعادلة !

ألم يقل الشاعر
وينشئوا ناشئ الفتيان منّا **** على ماكان عوّده أبوه

هذه سنة فطرية
تربي الطفل على القرآن وحب الصلاة سينشأ على ذلك إن شاء الله

تعوده على الغناء والطرب ولسانه لايفتر من السب والشتم سينشأ على ذلك إن إلا أن يرحمه الله ويصلح حاله

وكما في الحديث
(فأبواه يهودانه أو ينصرانه !! )

مازالت الفرصة قائمة لتدارك الوضع ، وإصلاح مافسد
فالبدار البدار أيها الأباء والامهات
ربما تأتي النهاية قبل أن تنبهوا أبناءكم على هذا الخطأ ..فلاندري إلى متى سنحيا .

من الآن تخلصوا من هذه القنوات المسمومة

ولتربّوا أولادكم على حب كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام

ولتخرجوا للأمة جيلاً يرفع راية الإسلام ويعز الله به المسلمين.

(منقول)