الاثنين، 9 فبراير 2015

إذا وجدنا رجلاً مبتدعاً لكنه قوي في علم العربية من بلاغة، ونحو، وصرف، فهل نجلس إليه و نأخذ منه هذا العلم الذي هو قوي فيه أو نهجره؟

(مسألة مهمة)

إذا وجدنا رجلاً مبتدعاً لكنه قوي في علم العربية من بلاغة، ونحو، وصرف، فهل نجلس إليه و نأخذ منه هذا العلم الذي هو قوي فيه أو نهجره؟

(..) لا نجلس إليه؛ لأن ذلك يوجب مفسدتين:

المفسدة الأولى: اغتراره بنفسه ، فيحسب أنه على حق.

والمفسدة الثانية: اغترار الناس به، حيث يتوارد عليه طلاب العلم يتلقون منه، والعامي لا يفرق بين علم النحو و علم العقيدة!

لهذا نرى ألا يجلس الإنسان إلى أهل الأهواء والبدع مطلقا؛ حتى وإن كان لا يجد علم العربية و البلاغة و الصرف - مثلاً- إلا فيهم، فسيجعل الله له خيراً منه؛ لأن تردد الطلاب عليهم - لا شك - يوجب غرورهم و اغترار الناس بهم.

>> وهنا مسألة:

هل يجوز تلقي القرآن عند معلم مبتدع؟
والجواب: لا يَقرأ عليه.

[(العلامة العثيمين-شرح حلية طالب العلم)]