الجمعة، 7 فبراير 2014

يستحب الإتيان بكلمة (أما بعد) في الخطب والمكاتبات

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرح العقيدة الواسطية(ص6): (‏أما بعد‏)‏ هذه الكلمة يؤتى بها للانتقال من أسلوب إلى أسلوب آخر، ومعناها‏:‏ مهما يكن من شيء‏.‏ ويستحب الإتيان بها في الخطب والمكاتبات اقتداء بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث كان يفعل ذلك‏(1)
_________________________

(1): قال العلامة السفاريني رحمه الله في لوامع الأنوار(1/56): وَيُؤْتَى بِهَا لِلِانْتِقَالِ مِنْ أُسْلُوبٍ إِلَى غَيْرِهِ، أَيْ بَعْدَ الْبَسْمَلَةِ وَالْحَمْدَلَةِ وَالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ. وَيُسْتَحَبُّ الْإِتْيَانُ بِهَا فِي الْخُطَبِ وَالْمُكَاتَبَاتِ ; لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَأْتِي بِهَا فِي خُطَبِهِ وَمُكَاتَبَاتِهِ لِلْمُلُوكِ وَغَيْرِهِمْ. وَنَقَلَ الْإِمَامُ الْقَاضِي عَلَاءُ الدِّينِ الْمَرْدَاوِيُّ الْحَنْبَلِيُّ فِي كِتَابِهِ شَرْحِ التَّحْرِيرِ أَنَّهُ نَقَلَ إِتْيَانَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَمَّا بَعْدُ فِي خُطَبِهِ وَنَحْوِهَا خَمْسَةٌ وَثَلَاثُونَ صَحَابِيًّا