الخميس، 30 أكتوبر 2014

السنة في كيفية صيام يوم عاشوراء

سئل العلامة عبد العزيز الراجحي حفظه الله:

بعض الناس يقول: إن انفراد يوم عاشوراء بالصيام هو السنة؛ لأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مقدم على قوله، فهل هذا القول صحيح؟

الجواب:

هذا ليس بصحيح، قال عليه الصلاة والسلام في آخر حياته: (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع مع العاشر)، وفي الحديث الآخر: (صوموا يوماً قبله)، وفي رواية أخرى: (ويوماً بعده)، لكن فيه ضعف، وقوله: (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع مع العاشر) هي في صحيح مسلم، والقول مقدم على الفعل، القول هو الأصل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد يقول شيئاً وقد لا يفعله؛ لأنه لا يتمكن، فقد يحث على صيام تسع ذي الحجة ولا يتمكن هو لانشغاله بالدعوة، ونشر العلم، وإرسال الجيوش وغير ذلك، فالسنة تثبت بالقول وبالفعل وبالتقرير.
المصدر
فتاوى منوعة