قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/331): وعند شرحه على أثر ابن مسعود قال:
"بين
السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام،
وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام، وبين
السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام،
وبين الكرسي والماء خمسمائة عام، والعرش
فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفى عليه
شيء من أعمالكم" أخرجه
ابن مهدي عن حمّاد بن سلمة، عن عاصم، عن
زر، عن عبد الله: -في هذا
الأثر وغيره- الردّ على أصحاب النظريّات الحديثة الذين لا يؤمنون بوجود السموات، ولا بوجود هذه المخلوقات العُلْويّة، وإنّما يظنّون أنّ هذا فضاء خارجي، وعندهم: أن الكون هو المجموعة الشمسيّة، ويعتبرون أنّ الشمس هي المركز لهذه المجموعة، وأنّ هذه الأفلاك بكواكبها تدور عليها بما فيها الأرض، وهذا من الكذب على الله سبحانه وتعالى، والقول على الله بلا علم، والتخرُّص الذي ما أنزل الله به من سلطان، والنّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيَّن هذه المخلوقات في الأحاديث: أوّلاً: الأرض، ثم فوقها السموات السّبع، ثم فوق السموات السّبع الكرسي، ثم فوق الكرسي البحر، ثم فوق البحر العرش، والله جل وعلا فوق العرْش، فيجب الإيمان بذلك، وتكذيب هذه النظريّات الباطلة التي ما أنزل الله بها من سلطان. فالله أخبر أن الأرض قرار وأن الشمس تجري وأصحاب النظريات يقولون بالعكس.