الاثنين، 29 يوليو 2013

ليلة القدر: فضلها، في أي ليلة هي، كيف نحييها، وما هي علاماتها؟



ليلة القدر: فضلها، في أي ليلة هي، كيف نحييها وبما ندعو فيها، وما هي علاماتها؟

ليلة القدر هي أفضل الليالي، قد قال فيها الله سبحانه وتعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}، وقال فيها: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ  فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} .
وهي تكون في العشر الأواخر من رمضان، هكذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان» والأوتار آكد: واحد وعشرون، ثلاث وعشرون، خمس وعشرون، سبع وعشرون، تسع وعشرون، هذا آكد وأحرى من غيرها لقوله صلى الله عليه وسلم: «التمسوها في الوتر في العشر الأواخر من رمضان» .
والسُّنة للمسلمين رجالاً ونساءً أن يتحروها في العشر كلها وأن يجتهدوا في قيام هذه الليالي، بالصلاة والقراءة والدعاء، تأسيًا بالنبي عليه الصلاة والسلام، وطلبًا لهذه الليلة، والله يقول فيها سبحانه وتعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}، يعني العمل فيها والاجتهاد بالأعمال الصالحات، أفضل من العمل في ألف شهر، فيما سواها، وهذا فضل عظيم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" وهي للناس كلهم، من تقبل الله منه، ووفقه للعمل فيها حصل له هذا الأجروهي ليست مخصوصة بليلة سبع وعشرين، فالنصوص الواردة عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تدل أنها تتنقل في الأعوام، ففي عام تكون ليلة ثلاث وعشرين، وفي آخر ليلة خمس وعشرين، وغيره ليلة تسع وعشرين وثمان وعشرين، وست وعشرين.. وهكذا.
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني »
من علامات ليلة القدر:
1-الطمأنينة، أي: طمأنينة القلب، وانشراح الصدر من المؤمن، فإنه يجد راحة وطمأنينة، وانشراح صدر في تلك الليلة، أكثر مما يجده في بقية الليالي.
2- 
قال بعض أهل العلم: إن الرياح تكون فيها ساكنة، أي: لا يأتي فيها عواصف أو قواصف، بل يكون الجو مناسباًً، لعموم قول الله تعالى: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
3-أن الإنسان يجد في القيام لذة ونشاطاً، أكثر مما في غيرها من الليالي.
4- أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع، صافية، ليست كعادتها في بقية الأيام  كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأمارتُها أن تطلعَ الشمسُ في صبيحةِ يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها " .
تم النقل باختصار عن جمعٍ من كبار العلماء كابن باز والعثيمين رحمهما الله وغيرهما